صديقتى وفتحة الجونله
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صديقتى وفتحة الجونله
صديقتي وفتحة
الجونلة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
للدكتوره : أمانى زكريا
قابلت زميلة لي لم أكن
قد رأيتها لسنوات، ولاحظت أنه –رغم أناقة حجابها - إلا أن الجونلة ( التنورة) كان
بها فتحة من الأسفل يظهر منها جزء من ساقها ، وترددتُ في أن ألفت نظرها،فلم أكن
أشأ إحراجها؛ولكن ترددي لم يدُم كثيرا، بل انتظرت حتى فرغت من حديثها، وقلت لها:
" تعرفين يا دكتورة وفاء أنني أحبك"
قالت : "نعم"
قلت: "ولهذا فأنا أحب
لك الخير في الدنيا والآخرة"
قالت : "بالطبع"
فقلت:" إن هذا الحجاب الساتر الجميل ينقصه
فقط أن تسدي الفتحة بجونلتك ، وأي جونلة أخرى مثلها حتى لا تظهر هذه الساق الجميلة
"
فقالت: "هي فقط
لتيسير الحركة"
فقلت لها :"
تستطيعي –بدلاً من ذلك - أن ترتدي جونلة أكثر اتساعا فتساعدك على حرية وسهولة
الحركة.
أو تقومي بسد الفتحة
بكالونة من الداخل فتستر الساق، وتيسر لك الحركة أيضا "
فلم ترد علي، وانتقلنا
للحديث في موضوع آخر، واكتفيت في ذلك اليوم بهذه الجُرعة!!
.
وبعد فترة رأيتها وكانت
ترتدي جونلة شبيهة ، و بها نفس المشكلة ، فاكتفيت بأن نظرت إلى الفتحة –وأنا أعلم
أنها تلاحظ ذلك- ولم أعلِّق ، ولكني قلت لها: " ما رأيك يا دكتورة في العباءة
التي أرتديها؟ إنها تشعرني بالراحة أكثر من
الملابس العادية؛ ألا تحبين ارتداء مثلها ؟ "
فقالت لي: وهل تذهبين بها لعملك؟
فقلت لها : نعم بالطبع،
رغم أنني الوحيدة هناك التي ترتديها - حتى الآن على الأقل- ولكني أشعر بها أنني
غاية في الأناقة و السِّتر "!!
قالت : تعلمين أنني
أعمل في التدريس بالجامعة ، فكيف أدخل إلى مقر عملي وأنا أرتدي العباءة؟
لا ، لا أستطيع .
وبعد فترة أخرى إتصلت
بي لتقول أنها كانت تقضي حاجة بإحدى المصالح الحكومية، فالتفَّت ساقها والتوت
تحتها، وحدث بها تمزق بالأربطة ، فذهبتُ لزيارتها وأنا أدعو الله تعالى لها
بالشفاء، ثم تابعت أخبارها بعد ذلك بالتليفون ،ولكنها للأسف لم تتحسن رغم أنها
استشارت أكثر من طبيب، وأخذت أكثر من نوع من الأدوية والعلاج.
و كانت النتيجة أن أصبحت
قدمها وساقها متورمتين ، حتى أنها اضطرت لأن تذهب إلى مقر عملها وهي ترتدي حذاء في
القدم السليمة، وخُفَّاً (شبشب)في القدم المريضة!!!!
فحزنت لأجلها
كثيرا،ولكني قلت لها: أخشى يا أخيتي أن تكون هذه المشكلة بسبب تلك الفتحات في
جونلاتك!!!
فلم ترد علي ولكنها ظلت
تفكر كثيرا.
وذات يوم إتصلت بي لتقول أنها اشترت "تونيك" -وهو
ثوب واسع يصل إلى تحت الركبة ، مع سروال واسع أيضا- وقد ذهبتُ به إلى عملي، فنال إعجاب الجميع من زملائي!!
فقلت لها : "مبروك....
وبم تشعرين ؟"
قالت : أشعر بالراحة
والسِتر أكثر بكثير من ذي قبل،والحمد لله .
ولم تمض فترة طويلة حتى
جاءت إليَّ زميلتي لتزورني، وهي ترتدي عباءة أنيقة ، وقد شُفيت قدمها وساقها تماما
، حتى انها أصبحت تستطيع لبس الحذاء كاملا!!!
ففرحت كثيرا بهذه المفاجأة السارة ، وتعجبتُ لما حدث.
ولكنها أوضحت : لقد كان
ذلك –كما قلتِ لي- عقاب أو عتاب أو إنذارا من الله سبحانه بسبب تلك الملابس
المفتوحة من الخلف، والحمد لله الذي هداني لهذا، فأنا أشعر الآن براحة غامرة ، وسعادة
كبيرة ، بل وأشعر أنني مستورة حقا ً، فشكراً لك يا أخيتي " !!!
وسبحان الله تحولت
زميلتي من رافضة لارتداء العباءة ، إلى داعية لارتدائها بين زميلاتها بالعمل...ليس
هذا فحسب، وإنما أصبحت تشتري من مالها الخاص عباءات وتتصدق بها على المحجبات من
طالباتها وجاراتها اللواتي لا يستطعن شراءها
( فالعباءة في بلدي غالية الثمن إذا قورنت ببقية الملابس) ...والحمد لله
الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
والحمد لله أنني لم
أتردد في نصحها، فقد كانت في حاجة إلى هذه النصيحة .
أدعو الله تعالى أن
يستر عوراتنا وعورات مسلمين وأن يُحسن ختامنا أجمعين، إنه على كل شيء قدير.
بحر العلوم- الاعضاء
- عدد المساهمات : 236
نقاط : 425
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: صديقتى وفتحة الجونله
امين يارب العالمين
بارك الله فيكى
بارك الله فيكى
احمد صابر- مشرف المنتدى الأدبى
- عدد المساهمات : 45
نقاط : 91
تاريخ التسجيل : 23/03/2009
رد: صديقتى وفتحة الجونله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سامح محمود- مشرف المنتدى الأسلامى
- عدد المساهمات : 101
نقاط : 192
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى