القس الأمريكى يوسف أستس
صفحة 1 من اصل 1
القس الأمريكى يوسف أستس
يوسف
إستس القس الأمريكي السابق
بدايتي
مع الإسلام:
-
اسمي «يوسف» إستس بعد الإسلام و قد كان قبل الإسلام «جوزيف»
إدوارد إستس، ولدت لعائلة نصرانية شديدة الالتزام بالنصرانية تعيش في الغرب
الأوسط لأمريكا ، آباؤنا و أجدادنا لم يبنوا الكنائس والمدارس فحسب ، بل وهبوا
أنفسهم لخدمة النصرانية ، بدأت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشــفت أني
لا أعلم كثيراً عن ديني النصراني ، وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها
، فدرست النصرانية حتى صرت قسيساً وداعياً من دعاة النصرانية وكذلك كان والدي ،
وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس ، وكنت
أكره الإسلام والمســلمين حيث أن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن
المسـلمين أنهم أناس وثنيون لا يؤمنون بالله ويعبدون صندوقاً أسوداً في الصحراء
وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم
لم يتوقف بحثي في الديانة المسيحية على الإطلاق و درست الهندوسـية
واليهودية والبوذية، وعلى مدى 30 سنة لاحقة، عملت أنا وأبي معاً في مشــاريع تجارية
كثيرة، وكان لدينا برامج ترفيه وعروض كثيرة جذابة، وقد عزفنا البيانو والأورج في
تكــساس وأوكلاهما وفلوريدا، وجمعت العديد من ملايين الدولارات في تلك السنوات،
لكني لم أجد راحة البال التي لا يمكن تحقيقها إلا بمعرفة الحقيقة وإيجاد الطريق
الصحيح للخلاص.
كنت أود
تنصيره:
-
قصتي مع الإسلام ليست قصة أحد أهداني مصحفاً أو كتباً إســلامية وقرأتها ودخلت
الإسلام فحسب، بل كنت عدواً للإسـلام فيما مضى، ولم أتوان عن نشر النصــرانية،
وعندما قابلت ذلك الشخص الذي دعاني للإسـلام ، فإنني كنت حريصاً على إدخاله في
النصرانية وليس العكس.
- كان
ذلك في عام 1991، عندما بدأ والدي عملاً تجارياً مع رجل من مصر وطلب مني أن
أقابله، طرأت لي هذه الفكرة وتخيلت الأهــرامات وأبو الهول ونهر النيل وكل ذلك،
ففرحت في نفسي وقلت : سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك
الضخم أعني ( أبا الهول) !
ثم
قال لي والدي : لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مســلم وهو رجل
أعمال .
فقلت
منزعجاً : مسلم !! لا .. لن أتقابل معه .
فقال
والدي : لابد أن تقابله .
فقلت
: لا .. أبداً .
لم
يكن من الممكن أن أصدق .. مسلم!!
ذكرت
أبي بما سمعنا عن هؤلاء الناس المسلمين.
وإنهم
يعبدون صندوقاً أســود في صحراء مكة وهو الكـعبة لم أرد أن أقابل هذا الرجل
المـسلم، وأصر والدي على أن أقابله، وطمأنني أنه شخص لطيف جداً، لذا استسـلمت
ووافقت على لقائه.
ومع
ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب ولبسـت عقداً فيه صليـب وعلقت
صليباً كبيراً في حزامي ، وأمسكت بنســخة من الإنجيل في يدي وحضرت إلى طاولة
اللقاء بهذه الصورة ، ولكني عندما رأيته ارتبكت .. لا يمكن أن يكون ذلك المسلم
المقصود - الذي نريد لقاءه، كنت أتوقعه رجلاً كبيراً يلبس عباءة ويعتمر عمـامة
كبيرة على رأسه وحواجبه معقودة، فلم يكن على رأسه أي شعر «أصلع» ...... وبدأ
مرحباً بنا وصافحنا، كل ذلك لم يعنِ لي شيئاً، ومازالت صورتي عنهم أنهم
إرهابيون.حيث تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة
المشـوهة التي كانت لدي ، وكان هو هادئاً جداً وامتص حماسي واندفاعي ببرودته.
ثم بادرت إلى سؤاله:
هل
تؤمن بالله؟ قال: أجل ........ ثم قلت ماذا عن إبراهيم هل تؤمن به؟ وكيف حاول أن
يضحي بابنه لله؟ قال: نعم .. قلت في نفسي: هذا جيد سيكون الأمر أسهل مما اعتقدت..
ثم
ذهبنا لتناول الشاي في محل صغير، والتحدث عن موضوعي المفضل: المعتقدات.
بينما جلسنا في ذلك المقهى الصغير لساعات نتكلم
وقد كان معظم الكلام لي، وقد وجدته لطيفاً جداً، وكان هادئا وخجولاً، استمع
بانتباه لكل كلمة ولم يقاطعني أبداً.
وفي يوم من الأيام كان محمد عبد الرحمن صديقنا
هذا على وشك أن يترك المنزل الذي كان يتقاسمه مع صديق له، وكان يرغب أن يعيش في
المســجد لبعض الوقت، حدثت أبي إن كان بالإمكان أن ندعو محمدا للذهاب إلى بيتنا
الكبــــير في البلدة ويبقى هناك معنا.. ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل ،
وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي ثم جاء هذا المصـري واستضفنا كذلك قسيساً
آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي, فصرنا نحن الخمسة .. أربعة من علماء ودعاة
النصارى ومسلم مصري عامي .. أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني والقســيس
الآخر كاثوليكي المذهب وزوجتي كانت من مذهــب متعصب له جانب من الصهيونية ،
وللمعــلومية والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعياً وقسيـساً معترفا به في
الكنيسة ، والقسيـس الكاثوليــكي له خبرة 12 عاماً في دعوته في القارتين
الأمريكيـتين وزوجتي كانت تتبع مذهب البورنجين الذي له ميول صهــيونية ، وأنا نفسي
درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضاً منها أثناء حياتي وانتهــيت من
حصولي على شــهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية النصرانية .
-وهكذا
انتقل للعيش معنا، وكان لدي الكثير من المنصرين في ولاية تكسـاس، وكنت أعرف أحدهم،
كان مريضاً في المستـشفى، وبعد أن تعافى دعوته للمـكوث في منزلنا أيضاً ، وأثناء الرحلة إلى البيت تحدثت مع هذا القسيس
عن بعض المفاهيم والمعتقدات في الإسلام، وأدهشني عندما أخبرني أن القساوسة
الكاثوليك يدرسون الإسلام ، وينالون درجة
الدكـتوراه أحياناً في هذا الموضوع.
بعد الاستقرار في المنزل بدأنا جميعاً نتجمع حول
المائدة بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منا نسخة إنجيل تختلف عن
الأخرى، وكان لدى زوجتي إنجيل « نسخة جيمي سوجارت للرجل المتدين الحديث»-والمضحك
أن جيمي سوجارت هذا عندما ناظره الشيخ المسلم أحمد ديدات أمام الناس قال : إنا لست
عالماً بالإنجيل !!فكيف يكتب رجل إنجيلاً كاملاً بنفسه وهو ليس عالماً بالإنجيل
ويدعي أنه من عند الله ؟!!-، وكان لدى القســيس بالطبع الكتاب المقدس الكاثوليكي
كما كان عنده 7 كتب أخرى من الإنجيل البروتستانتي. وقد كان مع والدي في تلك الفترة
نسخة الملك جيمس وكانت معي نسخة الريفازد إيديشن ( المُراجع والمكتوب من جديد )
التي تقول: إن في نسخة الملك جيمــس الكثير من الأغلاط والطوام الكبيرة !! حيث أن
النصارى لما رأوا كثرة الأخطاء في نسـخة الملك جيمــس اضطروا إلى كتابته من جديد
وتصحيح ما رأوه من أغلاط كــبيرة ، لذا قضـينا معظم الوقت في تحديد النسخة الأكثر
صحة من هذه الأناجيل المخــتلفة، وركزنا جهودنا لإقناع محمد ليصــبح نصرانياً.
وكنا نحن النصارى في البيت يحمل كل منا نســخة مختلفة من الإنجيل ونتناقش عن
الاختلافات في العقيدة النصرانية وفي الأناجيل المختلفة على مائدة مستديرة ،
والمسـلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف أناجيلنا ..
من جانب آخر كان القسيس
الكاثوليكي لديه ردة فعل من كنيـسته واعتراضات وتناقضات مع عقيدته ومذهبه
الكاثوليكي ، فمع أنه كان يدعو لهذا الدين والمذهب مدة 12
بحر العلوم- الاعضاء
- عدد المساهمات : 236
نقاط : 425
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: القس الأمريكى يوسف أستس
سنة
لكنه لم يكن يعتقد جازماً أنه عقيدة صحيحة ويخالف في أمور العقيدة المهمة .
ووالدي
كان يعتقد أن هذا الإنجيل كتبه الناس وليس وحياً من عند الله ، ولكنهم كتبوه وظنوه
وحياً .
وزوجتي
تعتقد أن في إنجيلها أخطاء كثيرة ، لكنها كانت ترى أن الأصل فيه أنه من عند الرب.
أما
أنا فكانت هناك أمور في الإنجيل لم أصدقها لأني كنت أرى التناقضات الكثيرة
فيه ، فمن تلك الأمور أني كنت أسأل نفسي
وغيري : كيف يكون الرب واحداً وثلاثة في نفس الوقت! وقد سألت القسـس المشهورين
عالمياً عن ذلك وأجابوني بأجوبة سخيفة جداً لا يمكن للعاقل أن يصـدقها ، وقلت لهم
: كيف يمكنني أن أكون داعية للنــصرانية وأعلّم الناس أن الرب شخص واحد وثلاثة
أشخاص في نفس الوقت ، وأنا غير مقتنع بذلك فكيف أقنع غيري به .
بعضهم
قال لي : لا تبيّن هذا الأمر ولا توضحه ، قل للناس : هذا أمر غامض ويجب الإيمان
به وبعضهم قال لي : يمكنك أن توضحه بأنه
مثل التفاحة تحتوي على قشرة من الخارج ولب من الداخل وكذلك النوى في داخلها ، فقلت
لهم : لا يمكن أن يضرب هذا مثلاً للرب ، التفاحة فيها أكثر من حبة نوى فستـتعدد
الآلهة بذلك ويمكن أن يكون فيها دود فتتعدد الآلهة ، وقد تكون نتنة وأنا لا أريد
رباً نتناً .
وبعضهم
قال : مثل البيضة فيها قشر وصفار وبياض ، فقلت : لا يصح أن يكون هذا مثلاً للرب
فالبيضة قد يكون فها أكثر من صفار فتتعدد الآلهة ، وقد تكون نتنة ، وأنا لا أريد
أن أعبد رباً نتناً .
وبعضهم
قال : مثل رجل وامرأة وابن لهما ، فقلـت له : قد تحمل المرأة وتتعدد الآلهة ، وقد
يحصل طلاق فتتفرق الآلهة وقد يموت أحدها ، وأنا لا أريد رباً هكذا .
وأنا
منذ أن كنت نصرانياً وقسيساً وداعية للنصرانية لم أستطع أن اقتنع بمسألة التثليث
ولم أجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها .
قرآناً
واحداً، وعدة أناجيل:
أتذكر أنني سألت محمداً فيما بعد: كم نسخة من
القرآن ظهرت طوال السنوات 1400سنة الماضية؟
أخبرني أنه ليس هناك إلا مصـحف واحد، وأنه لم
يتغير أبداً، وأكد لي أن القـرآن قد حفظ في صدور مئات الآلاف من الناس، ولو بحثت
على مدى قرون لوجدت أن الملايين قد حفظوه تماماً وعلموه لمن بعدهم.
هذا
لم يبد ممكناً بالنسبة لي ..... كيف يمكن أن يحفظ هذا الكتاب المقدس ويسهل على الجميع
قراءته ومعرفة معانيه؟!!
- كان
بيننا حوار متجرد واتفقنا على أن ما نقتنع به سندين به ونعتنقه فيما بعد.
-
هكذا بدأنا الحوار معه، ولعل ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمــداً لم يتعرض
للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو إنجيلنا وأشخاصنا وظل الجميع مرتاحين
لحديثه.وعلى العموم ..... لما كنا نجلس في بيتنا نحن النصارى الأربعة المتدينين مع
المســلم المصري (محمد) ونناقش مسائل الاعتقاد حرصنا أن ندعو هذا المسلم إلى
النصرانية بعدة طرق .. فكان جوابه محدداً بقوله : أنا مستعد أن أتبع دينكم إذا كان
عندكم في دينكم شيء أفضل من الذي عندي في ديني .
قلنا
: بالطبع يوجد عندنا .
فقال
المسلم : أنا مستعد إذا أثبتم لي ذلك بالبرهان والدليل .
فقلت
له : الدين عندنا لم يرتبط بالبرهان والاستدلال والعقلانية .. إنه عندنا شيء مسلّم
وهو مجرد اعتقاد محض ! فكيف نثبته لك بالبرهان والدليل ؟! .. فقال المسلم : لكن
الإسلام دين عقيدة وبرهان ودليل وعقل ووحي من السماء .
فقلت
له : إذا كان عندكم الاعتماد على جانب البرهان والاستدلال فإني أحب أن أسـتفيد منك
وأن أتعلم منك هذا وأعرفه .
ثم
لما تطرقنا لمسألة التثليث .. وكل منا قرأ ما في نسخته ولم نجد شيئاً واضحاً ....
سألنا الأخ (محمد) : ما هو اعتقادكم في الرب في الإسلام .
فقال : (
قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد ) ،
تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها .. وكأن صوته حين تلاها بالعربية دخل
في قلبي حينها ….. وكأن صوته لا زال يرن صداه في أذني ولا أزال أتذكره . أما
معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقاً .
فكان
هذا الأمر مثل المفاجأة القوية لنا .. مع ما كنا نعيش فيه من ضلالات وتناقضات في
هذا الشأن وغيره.
-
ولما أردت دعوته للنصرانية قال لي بكل هدوء ورجاحة عقل إذا أثبت لي بأن النصرانية
أحق من الإسلام سأتبعك إلى دينك الذي تدعو إليه، فقلت له متفقين، ثم بدأ محمد: أين
الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته، قلت: نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحـساس
والمشــاعر، ونلتمس ديننا وما تحدثت عنه الأناجيل، قال محمد ليس كافياً أن يكون
الإيمان بالإحــساس والمشاعر والاعتماد على علمنا، ولكن الإسلام فيه الدلائل
والأحاسيس والمعجزات، التي تثبت إن الدين عند الله الإسلام، فطلب جوزيف هذه
الدلائل من محمــد والتي تثبت أحقية الدين الإسلامي ، فقال محمد إن أول هذه الأدلة
هو كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم الذي لم يطرأ عليه تغيير أو تحريف منذ
نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسـلم قبل ما يقرب من 1400 سنة، وهذا القرآن
يحفظه كثير من الناس، إذ ما يقرب من 12 مليون مسلم يحفظون هذا الكتاب، ولا يوجد أي
كتاب في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من
أوله لآخره.
"إِنَّا
نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
)
سورة الحجر الآية 9 (
وهذا
الدليل كافيا، لإثبات أن الدين عند الله الإسلام.
معجزات
القرآن:
- من
ذلك الحين بدأتُ البحث عن الأدلة الكافية، التي تثبت أن الإسلام هو الدين الصحيح،
وذلك لمدة ثلاثة شهور بحثاً مستمراً . بعد
هذه الفترة وجدت في الكتاب المقدس أن العقيدة الصحيحة التي ينتمي إليها سيدنا عيسى
عليه السـلام هي التوحيد وأنني لم أجد فيه أن الإله ثلاثة كما يدعون، ووجدت أن
عيسى عبدالله ورسوله وليس إلها، مثله كمثل الأنبياء جميعا جاء يدعو إلى توحيد الله
عز وجل ، وأن الأديان السماوية لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى، وكلها تدعوا
إلى العقيدة الثابتة بأنه لا اله إلا الله بما فيها الدين المسيـحي قبل أن يفترى
عليه بهتانا، ولقد علمت أن الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية ويكملها ويخرج
الناس من حياة الشرك إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى، وإن دخولي في الإسلام سوف
يكون إكمالا لإيماني بأن الدين المسيحي كان يدعو إلى الإيمان بالله وحده، وأن عيسى
هو عبدالله ورسوله، ومن لا يؤمن بذلك فهو ليس من المسلمين.
بحر العلوم- الاعضاء
- عدد المساهمات : 236
نقاط : 425
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
رد: القس الأمريكى يوسف أستس
ثم
وجدت أن الله سبحانه وتعالى تحدى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله أو يأتون
بثلاث آيات مثل سورة الكوثر فعجزوا عن ذلك.
"وَإِن
كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن
مِّثْلِهِ"(سورة البقرة آية 23(
أيضا
من المعجزات التي رأيتها والتي تثبت أن الدين عند الله الإسلام التنبؤات
المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل:
"الم
{1} غُلِبَتِ الرُّومُ {2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ
سَيَغْلِبُونَ {3}"(أول سورة الروم(.
وهذا
ما تحقق بالفعل فيما بعد وأشياء أخرى ذكرت في القرآن الكريم مثل ســورة الزلزلة
تتحدث عن الزلزال، والتي قد تحدث في أي منطقة، وكذلك وصول الإنســان إلى الفضاء
بالعلم، وهذا تفسير لمعنى الآية التي تقول :"يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ
وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ "(سورة الرحمن
الآية 33)
وهذا
السلطان هو العلم الذي خرق به الإنسان الفضاء فهذه رؤية صادقة للقــرآن الكريم.
-
أيضا من المعجزات التي تركت أثراً في نفسي (العلقة) ، التي ذكرها الله في القـرآن
الكريم، والذي وضحها العالم الكندي (كوسمر) وقال، إن العلقــة هي التي تتعلق برحم
الأم، وذلك بعدما تتحول الحيوانات المنوية في الرحم إلى لون دموي معلق. وهذا
بالفعل ما ذكره القـرآن الكريم من قبل أن يكتشفه علماء الأجنة في العصر الحديث،
وهذا بيان للكفــار والملحدين.
-
وبعد كل هذا البحث الذي استمر ثلاثة شهور، قضاها معنا محمد تحت سقف واحد، بسبب ذلك
اكتسب ود الكثيرين، وعندما كنت أراه يسجد لله ويضع جبهته على الأرض ، أعلم أن ذلك
الأمر غير عادي.
محمد
كالملائكة:
-
يوسف إستـــس يتحدث عن صديقه ويقول: أن مثل هذا الرجل (محمد) ينقصه جناحان ويصبح
كالملائكة يطير بهما، وبعد ما عرفت منه ما عرفت، وفي يوم من الأيام طلـب صديقي
القسيس من محمد هل من الإمكان أن نذهب معه إلى المسجد، لنعرف أكثر عن عبادة
المسلمين وصلاتهم، فرأينا المصلين يأتون إلى المسجد يصلون ثم يغادرون ....... قلت:
غادروا؟ دون أي خطب أو غناء؟ قال: أجل...
- مضت
أيام وسأل القسيس محمداً، أن يرافقه إلى المسجد مرة ثانية، ولكنهم تأخروا هذه
المرة حتى حل الظلام .. قلقنا بعض الشيء ماذا حدث لهم؟ أخيراً وصلوا، وعندما فتحت
الباب .. عرفت محمدا على الفور .. قلت من هذا؟ شخص ما يلبس ثوباً أبيض وقلنسوة
وينتظر دقيقة! كان هذا صاحبي القسيس!!! قلت له هل أصبحت مســلماً قال: نعم أصبـحت
من اليوم مسلماً! ، ذهلت .. كيف سبقني هذا إلى الإســلام .. ثم ذهبت إلى أعلى
للتفكير في الأمور قليلاً ، وبدأت أتحدث
مع زوجتي عن الموضوع، فقالت لي : أظن أني
لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً .
فقلت
لها : لماذا ؟ هل تظنين أني سأسلم ؟
قالت
: لا . بل لأني أنا التي سوف تسلم !
فقلت
لها : وأنا أيضاً في الحقيقة أريد أن أسلم .
قال :
فخرجت من باب البيت وخررت على الأرض ساجداً تجاه القبلة وقلت : يا رب ..... أهدني.
-
ذهبت إلى أسفل، وأيقظت محمداً، وطلبت منه أن يأتي لمناقشـة الأمر معي... مشينا
وتكلمنا طوال تلك الليلة، وحان وقت صلاة الفجر.... عندها أيقنت أن الحقيــقة قد
جاءت أخيراً، وأصبحت الفرصة مهيأة أمامي……..... أذن الفجر، ثم استلقيت على لوح
خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت إلهي إن كان هناك أن يرشدني... وبعد فترة رفعت
رأسي إلى أعلى فلم ألحظ شيئاً، ولم أر طيوراً أو ملائكة تنزل من السماء ، ولم أسمع أصواتاً أو موسيقى، ولم أر أضواء...
أدركت أن الأمر الآن أصبح مواتياً والتوقيت
مناسباً ، لكي أتوقف عن خداع نفـسي، وأنه ينبغي أن أصبح مستقيماً مسلماً... عرفت
الآن ما يجب علي فعله....
وفي الحادية عشرة صباحاً وقفت بين شاهدين:
القسيس الســابق والذي كان يعرف سابقاً بالآب (بيتر جاكوب) ومحمد عبدالرحمن،
وأعلنت شهادتي ، وبعد لحظات قليلة أعلنت زوجتي إسلامها بعد ما سمعت بإسلامي.....
كان أبي أكثر تحفظاً على الموضوع، وانتظر شهوراً قبل أن ينطق بالشهادتين....
يقول
الشيخ : فأرى أن إسلامنا جميعاً كان بفضل
الله ثم بالقدوة الحسنة في ذلك المسلم الذي كان حسن الدعوة وكان قبل ذلك حسن
التعامل ، وكما يقال عندنا : لا تقل لي ..... ولكن أرني .
أسلمنا
دفعة واحدة!!:
- لقد
دخلنا ثلاثة زعماء دينيين من ثلاث طوائف مختلفة، دخلنا الإسلام دفعة واحدة، وسلكنا
طريقاً معاكساً جداً لما كنا نعتقد........ ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل في
السنة نفسها دخل طالب معهد لاهوتي معمد من «تينسي» يدعى «جو» دخل في الإسلام بعد أن قرأ
القرآن.... ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رأيت كثيراً من الأساقفة والقسـاوسة،
وأرباب الديانات الأخرى يدخلون الإسلام ويتركون معتقداتهم السابقة.
أليس هذا أكبر دليل على صحة الإسلام، وكونه
الدين الحق؟!! بعد أن كان مجرد التفكير في دخولنا الإسلام، ليس أمراً مستبعداً
فحسب، بل أمر لا يحتمل التصور بأي حال من الأحوال.
- كل
هذه الدلائل السابقة أن الدين عند اللّه الإسلام، جعلتني أرجع إلى الطريق
المســتقيم، الذي فطرنا اللّه عليه منذ ولادتنا من بطون أمهاتنا، لأن الإنسان يولد
على الفطرة «التوحيد» وأهله يهودانه أو ينصرانه، ولم يكن إسلامي فردياً، ولكنه يعد
إسلام جماعي لي أنا وكل الأسرة من خلال مدة بسيطة قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي
بيتنا اكتشفنا من وجوده وطريـقة حياته ومعيشته ونظامه ومن خلال مناقشتنا له أموراً
جديدة علينا لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا كنصارى.
أسلم والدي بعدما كان متمســكاً بالكنيسة، وكان
يدعو الناس إليها ، ثم أسلمت زوجتي
وأولادي، والحمد للّه الذي جعلنا مسلمين .الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا من
أمة محمد خير الأنام.
-
تعلق قلبي بحب الإســلام وحب الوحدانية والإيمان باللّه تعالى، وأصبحت أغار على
الدين الإسلامي أشد من غيرتي من ذي قبل على النصرانية، وبدأت رحلة الدعوة إلى
الإسلام وتقديم الصورة النقية، التي عرفتها عن الدين الإسلامي، الذي هو دين
السماحة والخلق، ودين العطف والرحمة.
سوف
اقترح على الذين يريدون معرفة الحقيقة إتباع تسع خطوات لتنقية العقل:
أولاً:تنقية
العقل والقلب والروح تماماً.
ثانياً
: ابعدوا جميع ما يعتري نفوسكم من تحيز وتحامل
ثالثاً:اقرؤوا القرآن بتدبر.
رابعاً:
أمهلوا أنفسكم بعض الوقت
خامساً
: تفكروا فيما قرأتموه
سادساً:
اخلصوا نيتكم في الصلاة
سابعاً
: ألحوا في الدعاء وسؤال الخالق الذي أوجدكم بان يدلكم إلى الطريق الصحيح
ثامناً: استمروا في فعل ذلك لعدة أشهر
تاسعاً:
والأهم أن لا تدع الآخرين ذوي التفكير المسمم يؤثروا عليك وأنت في حالة "
ولادة جديدة للروح"
و
الباقي هو بينك وبين الخالق إذا كنت تحبه حقاً فهو يعلم ذلك وسوف يهدي كل فرد على
حسب قلبه.
بحر العلوم- الاعضاء
- عدد المساهمات : 236
نقاط : 425
تاريخ التسجيل : 15/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى