عبد الله بن الزبير
صفحة 1 من اصل 1
عبد الله بن الزبير
عبد الله بن الزبير هو أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير بن العوام بن
خويلد الأسدي القرشي (2 هـ- 73هـ)، وأبوه الصحابي الزبير بن العوام فارس الإسلام،
وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ، وكنيته أبو
بكر وأبو خبيب.
نشأته
ولد أمير المؤمنين ابن الزبير في قباء في السنة الثانية من الهجرة وهو
أول مولود من المهاجرين في المدينة. يعد من صغار الصحابة، وله ذكر في كتب الحديث
الشريف، حيث روى في مسنده ثلاثة وثلاثين حديثاً. وكان ممن روى عنهم والده وجده
لأمه وخالته السيدة عائشة أم المؤمنين ا ووالدته وغيرهم، وروى عنه أبناؤه وأحفاده
وجماعة من التابعين. فرح المسلمون بمولده لأنه أبطل مزاعم اليهود القاطنين
بالمدينة، فقد زعموا أنهم سحروا للمسلمين حتي لا يولد لهم أي مولود دكر ابدا.
حياته و مآثره
كان عالماً زاهداً روي عنه أنه قسم الدهر إلى ثلاث ليال: ليلة هو قائم
حتى الصباح وليلة هو راكع حتى الصباح وليلة هو ساجد حتى الصباح، وعن مجاهد: أن
عبدالله بن العباس ما قال عنه: «'قارئ لكتاب الله عفيف في الإسلام، وجده أبو بكر،
وعمته خديجة، وخالته عائشة وجدته صفية، والله إني لأحاسب نفسي محاسبة لم أحاسب به
لأبي بكر وعمر'» وقال عنه مجاهد: ما كان باب من العبادة يعجز عنه الناس إلا تكفله
ابن الزبير وكان يسمى حمامة المسجد، وعائذ بيت الله.
كان فارس قريش في زمانه، شهد معركة اليرموك وهو مراهق، كما شهد فتح
إفريقية والمغرب وغزو القسطنطينية، ويوم الجمل مع خالته السيدة عائشة وكان يضرب
المثل بشجاعته، وكانت السيدة عائشة تكنى به فيقال لها أم عبد الله، وقيل عنه أنه
لم يكن أحد أحب إليها بعد رسول الله من أبيها أبي بكر وبعده ابن الزبير.
كانت نشأته وإقامته في المدينة المنورة كواحد من أعيان المسلمين
وعبادهم ومجاهديهم، وظل هكذا حتى وفاة الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان وتولى
ابنه يزيد بن معاوية. فلما طلب يزيد البيعة من أهل المدينة، لم يبايعه وغادر
المدينة إلى مكة حيث أعلن العصيان، وطلب البيعة لنفسه.
فأمر يزيد واليه على المدينة عمرو بن سعيد الأشدق بتجهيز جيش لمحاربة
عبد الله بن الزبير، فأرسل الأشدق جيشاً تصدى له ابن الزبير وأنصاره وهزموه، ودان
الحجاز لابن الزبير فبويع بالخلافة سنة 64هـ في الحجاز واليمن ومصر والعراق
وخراسان وأكثر الشام، وبعث عماله إلى هذه البلاد، وبقي مركز الخلافة في دمشق وبعض
بلاد الشام تحت سيطرة الأمويين، ولما آلت الخلافة الأموية إلى عبد الملك بن مروان
جهز له جيشاً بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي فحاصره وضيق عليه واستمال عدداً كبيراً
من رجاله، فاعتصم ابن الزبير بالمسجد الحرام ولكن الحجاج ضربه بالمنجنيق وأصاب
الكعبة وهدم بعض أطرافها ثم اقتحم المسجد وقتل أمير المؤمنين ابن الزبير وكان ذلك
في شهر جمادى الأولى سنة 73هـ وعمره بضع وسبعون سنة. ودانت بموته البلاد الإسلامية
لحكم الأمويين.
خلافته
يعبر معظم المورخين كابن كثير وابن الاثير والطبري أن خلافة أمير
المؤمنين عبد الله بن الزبير هي الشرعية باعتبار أن معظم الامصار الإسلامية خضعت
له ولذلك يذكر اسمه مع الخلفاء.
ابو حماده- المدير العام
- عدد المساهمات : 564
نقاط : 1311
تاريخ التسجيل : 14/03/2009
مواضيع مماثلة
» الزبير بن العوام
» صاحبة سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حفصه بنت عمر )
» صلة الرحم توجب صلة الله
» طفله ارسلت رساله الى الله
» من سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم (1)
» صاحبة سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حفصه بنت عمر )
» صلة الرحم توجب صلة الله
» طفله ارسلت رساله الى الله
» من سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم (1)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى